الأعمال التي يرضاها الله تعالى لعباده المؤمنين
إنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاثًا، ويَكْرَهُ لَكُمْ ثَلاثًا، فَيَرْضَى لَكُمْ: أنْ تَعْبُدُوهُ، ولا تُشْرِكُوا به شيئًا، وأَنْ تَعْتَصِمُوا بحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا، ويَكْرَهُ لَكُمْ: قيلَ وقالَ، وكَثْرَةَ السُّؤالِ، وإضاعَةِ المالِ. وفي رواية: مِثْلَهُ، غيرَ أنَّه قالَ: ويَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاثًا، ولَمْ يَذْكُرْ: ولا تَفَرَّقُوا.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ اللهَ سبحانه وتعالى يَرضَى لعبادِه ثلاثًا، ويَكره (وقيل: يَسخط) لهم ثلاثًا.
فيَرضَى لهم:
أن يَعبُدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا، لا شِركًا أكبَر ولا شِركًا أصغَر. وأنْ يَعتصِموا بِحَبْلِ الله جميعًا ولا يَتفرَّقوا، وهو التمسُّكُ بكتابِه والاتِّباع له وعَدَمُ الاختِلافِ.
ويَكرَهُ لهم:
قِيلَ وقالَ، وهو فُضولُ ما يَتحدَّث به المُجالِسون مِن قولِهم: قِيلَ كذا، وقالَ كذا؛ فإنَّ ذلك مِن دَوَاعِي الكَذِبِ وعدمِ التثبُّتِ واعتِقادِ غيرِ الحقِّ، ومِن أسبابِ وُقوعِ الفِتَنِ وتَنافُرِ القُلوبِ، ومِن الاشتِغالِ بالأُمورِ الضَّارَّةِ عن الأُمورِ النَّافِعة، وقَلَّ أن يَسْلَمَ أحدٌ مِن شيءٍ من ذلك.
وكثرةَ السُّؤَالِ لِلنَّاسِ أموالَهم، أو المَسائِلَ العِلميَّة الَّتِي لا حاجَةَ إليها ولا تعني الإنسانَ.
وإضاعةَ المالِ، أي: إنفاقَه فيما لا يَحِلُّ والإسرافَ فيه، أو بِتَرْكِ حِفْظِه حتَّى يَضِيعَ.
في الحديثِ: إثباتُ الرِّضَا لله عزَّ وجلَّ كما يَلِيقُ به.
وفيه: إثباتُ الكُرْهِ لله عزَّ وجلَّ كما يَلِيقُ به.
وفيه: إثباتُ السَّخَطِ للهِ عزَّ وجلَّ كما يَلِيقُ به
وفيه: الحثُّ على الجَماعةِ، والأمرُ بلزومِها.
وفيه: تَرْكُ الخَوْضِ في أخبارِ النَّاسِ وتَتبُّعِ أحوالِهم وحِكايةِ أقوالِهم وأفعالِهم.
وفيه: الحثُّ على الحِفاظِ على المالِ وعدمِ الإسرافِ فيه.
1)عبادة الله وحده .
2)الإعتصام بدين الله تعالى .
3)مناصحة ولاة أمر المسلمين .
• الأعمال التي يكرهها الله تعالى
1)القيل والقال .
2)إضاعة المال .
3)كثرة السؤال .