درس حديث نبوي شريف: يرضى لكم ثلاثا، ويكره ثلاثا
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاثًا، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاثًا، يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا، وَأَنْ تُنَاصِحُوا مَنْ وَلَّى اللَّهُ أَمْرَكُمْ، وَيَسْخَطُ لَكُمْ: قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ.
• الأعمال التي يرضاها الله تعالى لعباده المؤمنين
1)عبادة الله وحده .
2)الإعتصام بدين الله تعالى .
3)مناصحة ولاة أمر المسلمين .
• الأعمال التي يكرهها الله تعالى
1)القيل والقال .
2)إضاعة المال .
3)كثرة السؤال .
*شرح الحديث :
يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ اللهَ سبحانه وتعالى يَرضَى لعبادِه ثلاثًا، ويَكره (وقيل: يَسخط) لهم ثلاثًا.
فيَرضَى لهم: أن يَعبُدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا، لا شِركًا أكبَر ولا شِركًا أصغَر. وأنْ يَعتصِموا بِحَبْلِ الله جميعًا ولا يَتفرَّقوا، وهو التمسُّكُ بكتابِه والاتِّباع له وعَدَمُ الاختِلافِ.
ويَكرَهُ لهم: قِيلَ وقالَ، وهو فُضولُ ما يَتحدَّث به المُجالِسون مِن قولِهم: قِيلَ كذا، وقالَ كذا؛ فإنَّ ذلك مِن دَوَاعِي الكَذِبِ وعدمِ التثبُّتِ واعتِقادِ غيرِ الحقِّ، ومِن أسبابِ وُقوعِ الفِتَنِ وتَنافُرِ القُلوبِ، ومِن الاشتِغالِ بالأُمورِ الضَّارَّةِ عن الأُمورِ النَّافِعة، وقَلَّ أن يَسْلَمَ أحدٌ مِن شيءٍ من ذلك. وكثرةَ السُّؤَالِ لِلنَّاسِ أموالَهم، أو المَسائِلَ العِلميَّة الَّتِي لا حاجَةَ إليها ولا تعني الإنسانَ. وإضاعةَ المالِ، أي: إنفاقَه فيما لا يَحِلُّ والإسرافَ فيه، أو بِتَرْكِ حِفْظِه حتَّى يَضِيعَ.