الوحدة الثانية: تاريخ الأيوبيين و المماليك: غزو الفرنجة و الغزو المغولي // الدرس الأول: غزو الفرنجة
كاتب الموضوع
رسالة
Adham AL Ghishan
المساهمات : 207 تاريخ التسجيل : 15/03/2020 الموقع : Theodor Schneller School T.S.S
موضوع: الوحدة الثانية: تاريخ الأيوبيين و المماليك: غزو الفرنجة و الغزو المغولي // الدرس الأول: غزو الفرنجة 15/11/2020, 12:10 am
الوحدة الثانية: تاريخ الأيوبيين و المماليك: غزو الفرنجة و الغزو المغولي
الدرس الأول: غزو الفرنجة
اولاً: اوضاع البلاد العربية قبيل حروب الفرنجة كان يعاني المشرق العربي في القرن الخامس الهجري من انقسام سياسي اتسم بالصراعات العسكرية و المذهبية بيبن الخلافة العباسية و الخلافة الفاطمية، مما ادى الى دخول الأتراك السلاجقة الى الدولة العباسية و الحد من الخطر الفاطمي على بلاد الشام و العراق، ظهور العديد من الإمارات المتنازعة في بلاد الشام مع ظهور الطمع الفرنجي لها، تم توحيد الإمارات من قبل عماد الدين زنكي و ابنه نور الدين، فتمكن السلاجقة من السيطرة على العراق و بلاد الشام وانحسر نفوذها في بلاد الشام بسبب صراعات بين امراء السلاجقة و حلت محلهم عدة إمارات اطلق عليها الأتابيكات ( كلمة تركية تعني مربو ابناء السلاطين و الأمراء اشهرها اتابيكة الموصل و دمشق. السلاجقة: قبيلة تركية استقرت في إيران و افغانستان و العراق و بلاد الشام و الأناضول ، ينتسبون الى زعيمهم سلجوق.
ثانياً: حروب الفرنجة هي حملات عسكرية شنتها اوروبا على العالم الإسلامي و عرفت بالحروب الصليبية. ثالثاً: دوافع حروب الفرنجة: 1) دوافع اقتصادية: رغبة ملوك اوروبا في السيطرة على طرق تجارة العالم الإسلامي و ثرواته. 2) دوافع سياسية: رغبة ملوك اوروبا بتأسيس إمارات لهم في الشرق و التخلص من النظام الإقطاعي في اوروبا. ** النظام الإقطاعي: هو نوع من أنواع الأنظمة الاقتصاديّة والسياسيّة التي ظهرت في كلٍّ من أوروبا الوسطى والغربيّة خلال فترة العصور الوسطى،ويُعرَّف النظام الإقطاعيّ بأنّه نظام يعتمد على مُلكيّة الأفراد من الطبقة الإقطاعيّة للأراضيّ التي تُشكّل الوسائل الإنتاجيّة، ومن ثمّ حرصهم على استغلال الفلاحين للعمل فيها؛ حيث كانت الأراضيّ في تلك الحقبة الزمنيّة هي الوسيلة الأساسيّة للإنتاج، وشملت الأملاك الإقطاعيّة كُلّاً من أراضيّ القُرى والمُدن، واستغلّ الإقطاعيون -بالاعتماد على هذه المُلكيّة- الأرض والفلاحين الذين يعانون من الفقر، كما حدّدَ هذا النظام نوعية طبقات الأفراد في المجتمع؛ ممّا أدّى إلى ظهور مصطلح المُجتمع الإقطاعيّ. 3) دوافع دينية: للسيطرة على الأماكن المسيحية المقدسة في فلسطين و تخليصها من ايدي المسلمين بسبب الاضطهاد اثناء زياراتهم لبيت المقدس. 4) دوافع اجتماعية: رغبة في التخلص من الأحوال الاجتماعية السيئة مثل الفقر و العبودية و المنازعات. رابعاً: حملات الفرنجة وعددها ثمانية و هي على النحو التالي:
1) الحملة الأولى: نجحت بتأسيس إمارات فرنجية في بلاد الشام مثل: الرها، انطاكيا، طرابلس، مملكة بيت المقدس. 2) الحملة الثانية: هدفها استعادة الرها من يد المسلمين التي حررها عماد الدين زنكي لكن لم يستطيعوا. 3) الحملة الثالثة: هدفها استعادة بيت المقدس التي تمكن المسلمون من استعادتها بقيادة صلاح الدين الأيوبي بعد انتصارهم في معركة حطين وانتهت بتوقيع صلح الرملة بين الطرفين. 4) الحملة الرابعة: استهدفت مصر لثرواتها و موقعها الاستراتيجي الا انها تحولت بعد ذلك الى القسطنطينية. 5) الحملة الخامسة: استهدفت السيطرة على القدس عن طريق الدولة الايوبية في مصر فحتلت دمياط و واصلت سيرها نحو القاهرة وقام المصريون بفتح الجسور فخافوا من الغرق و انسحبوا و فشلت في احتلال مصر. 6) الحملة السادسة: وقع الملك كامل الايوبي معاهدة يافا مع الامبراطور الألماني فريدرك الثاني حيث تقرر بموجبها صلح استمر 10 سنوات و تسليم بيت المقدس و بيت لحم و الناصرة للفرنجة مع بقاء الحرم القدسي بيد المسلمين. 7) الحملة السابعة: تزعمها الملك الفرنسي لويس التاسع بهدف استرداد بيت المقدس و تمكن الملك الايوبي الناصر داود ملك الكرك من تحريرها و تمكنت الحملة من احتلال دمياط و تقدمت نحو المنصورة لكنها فشلت.و تم اسر الملك لويس التاسع. الحملة الثامنة: ضعف مركز الفرنجة في بلاد الشام بسقوط انطاكيا بيد المسلمين و قاد الملك الفرنسي لويس التاسع حملة الى المغرب الا انها فشلت بسبب وفاته ىفي تونس.
خامساً: نتائج حروب الفرنجة 1: ازدياد النشاط التجاري بين الشرق و الغرب اثناء تلك الحروب. 2) لفت انظار الأوروبيون الى استعمار تلك المنطقة. 3) تراجع المد الإسلامي نحو الدولة البيزنطية و اوروبا. 4) انتقال مظاهر الحضارة العربية الإسلامية الى اوروبا. 5) بناء الحصون و قلاع جديدة في بلاد الشام لمقاومة الغزو الفرنجي.
الوحدة الثانية: تاريخ الأيوبيين و المماليك: غزو الفرنجة و الغزو المغولي // الدرس الأول: غزو الفرنجة