الدرس الرابع : الحياة الفكرية و العلمية في مصر القديمة

الدرس الرابع: الحياة الفكرية و العلمية في مصر القديمة

اولاً : الكتابة الهيروغليفية ( الكتابة المقدسة ) : هي الكتابة المقدسة التي استخدمها المصريون القدماء لتدوين العلوم و الآداب فكتبوها على ورق البردي و الجدران و المعابد.

حجر رشيد : سمي بحجر رشيد لأنه اكتشف بمدينة رشيد الواقعة على مصب فرع نهر النيل في البحر المتوسط.، تمكن العالم الفرتسي جيان فرانسوا شامبليون بتفسير اللغات بعد مضاهاتها بالنص اليوناني ونصوص هيروغليفية أخرى مضمون الكتابة الهيروغليفية كتُب عليه بثلاث لغات الهيروغليفية والديموطقية ( القبطية ويقصد بها اللغة الحديثة لقدماء المصريين ) والإغريقية، الهيروغليفية اللغة الدينية المقدسة المتداولة في المعابد. واللغة الديموطيقية كانت لغة الكتابة الشعبية (العامية المصرية). واليونانية القديمة كانت لغة الحكام الإغريق وكان قد ترجم إلى اللغة اليونانية لكي يفهموه. وكان محتوي الكتابة تمجيدا لفرعون مصر وإنجازاته الطيبة للكهنة وشعب مصر. و قد كتبه الكهنة ليقرأه العامة والخاصة من كبار المصريين والطبقة الحاكمة.

ثانياً: المدارس و المكتبات
انتشرت المدارس عند المصريين القدماء و عرفت باسم ( بيت الحياة ) التي اٌنشئت داخل المعابد .
المهام التي كانت المدارس تؤديها:
1: تدريس مختلف انواع المعارف.
2: حفظ النصوص الدينية اللازمة للطقوس الدينية التي كانت تؤدى في المعابد.
3: مكان لنسخ النصوص الأصلية للأساطير و الطقوس و الترانيم التي تنقش على جدران المعابد.

حيث اهتم المصريون بإقامة المكتبات داخل المعابد لحفظ جميع الوثائق التي تخص المعابد و جميع الكتب من مختلف المعارف و العلوم( الأدب، الفلسفة، الرياضيات، الفلك، الطب ) التي يجتاجها طلاب العلم.
ثالثاً: الآداب و العلوم في حضارة مصر القديمة
ا) الأدب:
الآداب
اهتموا المصريون بالآداب المختلفة،
1: الأدب الديني ( العقائد الدينية ): وهو الأدب الذي يتناول الحياة بعد الموت ، وعقيدة البعث والخلود ومن أنواعه:
أ ) نصوص الأهرام: نصوص دينية سجلت علي بعض جدران الأهرامات لتكون من الداخل عونا للميت في الحياة الأخري.
ب) كتاب الموتي: كتابات دينية كانت تدون علي أوراق البردي وتوضع مع الميت لمساعدته في الحساب .
جـ) أناشيد أخناتون : أناشيد كان يحيي بها أخناتون الإله (آتون) قرص الشمس.
د) الأساطير الدينية: وهي قصص خيالية غير واقعية تهدف للعبرة والعظة ؟ مثل أسطورة إيزيس وأوزيريس..
2: الأدب القصصي: (تضمن هذا النوع الأدبي بعض القصص الحقيقية ( احداث واقعية لحياة الناس ) ، والخرافية والتي تعكس بعض القضايا السياسية والإجتماعية التي كان يعيشها المصري القديم ومن أمثلتها قصتا( سنوحي- البحار الغريق) .).
3: أدب المديح: نوع من الخطاب أو الشعر الذي يقدم مدحاً لإنسان أو شيء معين. ولكن عادة ما يطلق لفظ المديح على نوع من الغناء اشتهر في مصر ويعتمد غالباً على أشعار المدح.
4: الأدب التهذيبي: ( يصور التعاليم والوصايا التي كان يوجهها الفرعون إلي إبنه أو أحد الحكماء لتلميذه بهدف الموعظة والنصح) مثل : تعاليم (بتاح حتب _ الحكيم آني).

ب) الهندسة
تعد المنشأت المعمارية التاريخية على تميز المصريين و تقدمهم و تطورهم في علم الهندسة و المساحة ، حيث وضعوا التصاميم الهندسية مع قياساتها اللازمة و الصحيحة، عرفوا الطريقة الصحيحة لحساب المثلثات و الدوائر و المستطيلات ، برعوا في بناء المعابد و المسلات، و اشهر عمائرهم الأهرامات.
ج) علم الحساب
ابرز انجازات المصريين في علم الحساب : معرفة الارقام الصحيحة و الارقام العشرية و الصفر. استخدموا الكسور و العمليات الحسابية ( جمع ، طرح، ضرب، قسمة )، معرفة مساحة المربع ، و المثلث ، والدائرة، وحجم الهرم. قياس الأطوال بالشبر او القدم، حساب ثقل الأوزان.
د) الفلك
عملوا على تقسيم السنة الى ( 365 يوم ) و اربعة فصول ، درسوا حركة الأجرام السماوية و تشكيلات الكواكب و الأبراج السماوية، درسوا الظواهر الطبيعية ( الكسوف، الخسوف ، المد و الجزر ) .

هـ ) الطب
عرفوا امراض الجسد و كيفية العلاج، صنعوا الادوية من الاعشاب، برعوا في فن التنحيط، اجروا بعض العمليات الجراحية في القدم و اليد.