المساهمات : 207 تاريخ التسجيل : 15/03/2020 الموقع : Theodor Schneller School T.S.S
موضوع: الدرس الخامس: مشكلة الغذاء في الوطن العربي 25/5/2021, 4:05 pm
الدرس الخامس: مشكلة الغذاء في الوطن العربي
الوطن العربي (ويُعرف كذلك باسم الوطن العربي الكبير والعالم العربي) هو مصطلح جغرافي-سياسي يطلق على منطقة جغرافية ذات تاريخ ولغة وثقافة مشتركة. يُمتدُّ الوطن العربي من المحيط الأطلسي غربًا إلى بحر العرب والخليج العربي شرقًا، شاملًا جميع الدول التي تنضوي في جامعة الدول العربية في غرب آسيا وشمال أفريقيا وشرقها. جغرافيًا، يضمُّ الوطن العربي أراضٍ احتلت أو أصبحت ضمن بلدان مجاورة مثل فلسطين وهضبة الجولان، ولواء إسكندرون والأقاليم السورية الشمالية التي سلمتها فرنسا إلى تركيا، وجزر الكناري وسبتة ومليلية وصخرة الحسيمة (تحت الاستعمار الإسباني) وعربستان والجزر الإماراتية (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) المحتلة من إيران. جغرافية الوطن العربي اليوم تشبه إلى حدٍ ما الأراضي التي كانت تحت سيطرة الدولة الأموية (باستثناء الأندلس وإيران وأفغانستان ومناطق جنوب شرق الأناضول). دول الوطن العربيّ تعدّ الإمارات العربيّة المتحدة، والبحرين، والسعوديّة، وعُمان، وقطر، واليمن، والكويت من شبه الجزيرة العربيّة، والأردن، والعراق، وسوريا، ولبنان، وفلسطين من دول الهلال الخصيب، ومصر والسودان، وليبيا، وتونس، والمغرب، والجزائر ومورتانيا من دول شمال إفريقيا، والصومال، وجيبوتي، وجزر القمر من دول شرق إفريقيا.
الأمن الغذائي
احد مجالات الأمن الإنساني (( البشري )) السبعة و هي الأمن الاقتصادي ،و الأمن الغذائي ،و الأمن الصحي ،و الأمن البيئي ،و الامن الشخصي ، و الأمن الاجتماعي ،و الأمن السياسي التمتع بالأمن الغذائي يعني الحصول في جميع الأوقات على الأغذية المناسبة و الصحية التي يحتاجها الفرد لممارسة حياة ملؤها النشاط والصحة ، و هذا يتطلب الحصول على عمل مستقر و تأمين دخل ثابت و مناسب.
يعرف الأمن الغذائي بأنه حصول جميع الناس في جميع الأوقات على ما يكفيهم من غذاء ملائم من الناحية التغذوية وآمن (الجودة والكمية والتنوع) لممارسة حياة ملؤها النشاط والصحة. كما على الدول أن تهيىءالظروف التي يمكن في ظلها لجميع الناس ضمان الغذاء الذي يحتاجونه والتمتع بالتغذية الجيدة بطريقة كريمة ومستدامة. يتأثر الأمن الغذائي بعدد من العوامل من بينها أساسا الإمدادات الغذائية، والحصول على العمل، وبعض الخدمات الأساسية مثل مرافق التعليم، والصحة، والإصحاح، والمياه النظيفة، والمسكن الآمن ، كما يعتبر الفقر والظلم الاجتماعي ونقص التعليم الأسباب الرئيسية للجوع وسوء التغذية، والعقبات الرئيسية أمام الحصول على الأمن الغذائي.( الفاو)
أهمية الزراعة في الوطن العربي
في أيّامنا هذه تنتشر الزّراعة في جميع مناطق العالم؛ حيث إنّ كل منطقة تزرع أنواعاً معيّنة من المحاصيل التي تتلاءم ومناخها، ومن ضمن هذه المناطق وطننا العربي، بحيث تُقدّم الزراعة الكثير من الفوائد بالنسبة للوطن العربي، وهي: 1: تشكّل الزراعة مصدراً لإمداد السكان باحتياجاتهم الغذائية. 2: تعمل الزراعة على توفير فرص عمل للكثير من السكان؛ حيث إن أكثر من نصف سكان الوطن العربي يمارسونها. 3: تعتبر المحاصيل الزراعية مواد خام هامّة لكثير من الصناعات، ومن هذه المحاصيل: القطن، والفاكهة، والخضروات، وقصب السكر. 4: للزراعة دور كبير جداً في توفير رؤوس الأموال التي قد يستفاد منها لإقامة العديد من المشاريع. يعتبر الوطن العربي أولى الحضارات التي عرفت الزراعة في العالم حيث قامت الحضارات القديمة في الوطن العربي معتمدة على الثروة الزراعية كالحضارة البابلية و الأشورية و الفرعونية الأمر الذي ساهم في استقرار الإنسان حيث عمل في هذه الثروة الزراعية أو الحرف المتصلة بها نسبة كبيرة من سكانها مما أدى إلى توفير إحتياجات السكان من المواد الغذائية ومواد خام لصناعات متعددة وفيما بعد ساهمت الزراعة في الوطن العربي بنسب كبيرة في الصادرات كالقطن والصمغ العربي. *أهم العوامل التي ساعدت على قيام الزراعة في الوطن العربي:
1.العوامل الطبيعية: التربة : حيث يتوفر في الوطن العربي ترب خصبة قابلة للإنتاج الزراعي المتنوع من حبوب و بقوليات و قطن و شمندر بالإضافة إلى الأشجار المثمرة و الخضروات . المناخ : بما أن الوطن العربي يقع في المنطقة المعتدلة من الكرة الأرضية فمناخه جدا ملائم للعديد من الزراعات. المياه: تعتمد الزراعة في الوطن العربي على مياه الأمطار بنسبة كبيرة حيث تستغل الأمطار الشتوية كما في حوض البحر الأبيض المتوسط والأمطار الصيفية التي تنتشر في الإقليم المداري ويستفاد أيضا من مياه الأنهار لري الزراعات والمياه الباطنية. التضاريس: تضاريس الوطن العربي تساعد على الزراعة في سهوله المنتشرة على سواحله و على ضفاف أنهاره و فوق هضابه وحتى على منحدرات بعض جباله. 2.العوامل البشرية : هناك العديد من العوامل التي ساهمت في ازدهار الزراعة في الوطن العربي أهمها: الأيدي العاملة : إن الزيادات السكانية المتوفرة في الوطن العربي ساهمت في توفر اليد العاملة التي تتطلبها الزراعة. رأس المال: إن توفر رأس المال يساهم في قيام المشاريع الزراعية المتنوعة. الأسواق : يوجد في الوطن العربي أسواق إستهلاكية كبيرة جدا نتيجة لـ الكثافة السكانية.
*مصادر المياه للزراعة في الوطن العربي: تتنوع وتتعدد مصادر المياه التي تروي المزروعات في الوطن العربي منها : الأمطار : وهي المصدر الأول للزراعة حيث تعتمد 80% من المزروعات على مياه الأمطار والتي تكون موزعة في موسمين هما الموسم الشتوي والذي ينتشر في حوض البحر المتوسط والموسم الصيفي والتي تهطل أمطاره في المناطق المدارية. الانهار: تعتمد الزراعة في الوطن العربي بشكل كبير على مياه الأنهار لذلك تنتشر على ضفاف تلك الأنهار كنهر النيل ونهر دجلة والفرات وجوبا وشيبلي ونهر الملوية. الآبار والعيون : تكون المياه الجوفية جدا مهمة وخاصة في المناطق قليلة الأمطار حيث يتم استجرار المياه من باطن الأرض أو تخرج على شكل ينابيع حيث يتم استغلالها في ري المزروعات في تلك المناطق. أولا : الخصائص المشتركة للقطاع الزراعي في الوطن العربي 1: الاعتماد على مياه الامطار بنسبة 80% من مساحة الاراضي المرزوعة. 2: تدني كمية الانتاج الحيواني. 3: ضآلة الاستثمار في مجال القطاع الزراعي. 4: ضعف إدارة الموارد المائية. 5: استعمال الأساليب الزراعية البدائية وضعف مستوى الخدمات الزراعية.
ثانيا : مشكلات الزراعية في الوطن العربي 1: انخفاض الانتاجية الزراعية ومن أسبابها :
أ. المعوقات الطبيعية 1. انخفاض كميات الامطار وتذبذبها. 2. زحف الرمال على الاراضي الزراعية. 3. تعاقب سنوات الجفاف. ب. المعوقات التكنولوجية 1. معوقات خاصة بمستلزمات الانتاج الزراعي. 2. معوقات خاصة بالطرائق التقنية للإنتاج. 3. معوقات خاصة بأساليب الري الحديثة. ج. المعوقات الإدارية 1. السياسات الحكومية. 2. السياسات السعرية والتسويقية. د. المعوقات الاجتماعية 1. الهجرة من الريف. 2. الزحف العمراني على الاراضي الزراعية. 2: انخفاض نسبة الأراضي الزراعية تنخفض نسبة الاراضي الرزاعية في الوطن العربي بشكل عام بسبب مجموعة من العوامل الطبيعية والبشرية مما يؤثر سلبا في كميات الانتاج الغذائي. 3: عدم الاكتفاء الذاتي ويعرف الاكتفاء الذاتي بأنه قدرة الدولة على تأمين حاجاتها من الغذاء بالاعتماد على مواردها الخاصة وفي ظل هذا المفهوم فإن دول الوطن العربي تعاني مشكلات تتعلق بالاكتفاء الذاتي.
ثالثا : حلول مقترحة لحل مشكلة الغذاء في الوطن العربي 1: تطوير العمل العربي المشترك في قطاع الزراعة 2: تطوير قطاع المراعي وتحسين انتاج الاعلاف 3: تطوير قطاع الثروة الحيوانية
الرئيسية 
التسجيل 
دخول 
25/5/2021, 4:05 pm
