غزوة خيبر قاد رسول الله صلى الله عليه وسلم جيوش المسلمين البالغ عددها ألفاً وثمانمئة مقاتل في غزوة خيبر للقتال مع جيوش يهود خيبر والبالغ عددهم ألفاً وأربعمئة مقاتل بقيادة مرحب بن أبي زينب، ويصادف وقوع غزوة خيبر في شهر محرم في السنة السابعة للهجرة، سنة 628م، وانتهت بانتصار جيوش المسلمين على اليهود
بدأت وقائع غزوة خيبر بعد مرور عشرين يوماً على انتهاء صلح الحديبية، وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يشارك في هذه الغزوة من حضر صلح الحديبية فقط من السلمين وكما ستقسم عليهم الغنائم، وقال حينها رسول الله صلى الله عليه وسلم مقولته المشهورة: "لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ويفتح الله عليه وليس بفرار"، وكان المقصود من المقولة الصحابي الجليل علي بن أبي طالب كرم الله وجهه،
وتعتبر هذه الغزوة بمثابة بداية خطة طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم في توحيد جزيرة العرب في ظلال الدولة الإسلاميّة، وجعلها قاعدة لانطلاق الدعوة الإسلاميّة ونشرها في كافة أنحاء العالم،
ووقعت معركة خيبر في مدينة خيبر السعوديّة، وهي من المدن ذات الحصون والقلاع، وتجري الأنهار من تحتها، وعرفت خيبر بثرائها نظراً لتعامل اليهود بالربا مع الدول المحيطة بها، وكانت تعتبر وكراً للاستفزازات العسكرية، وبمثابة موطن للتآمر والدس والتحرشات وإشعال شرارة الفتن والحروب، ومن أكثر مظاهر تعرضهم للإسلام هي إثارة بني قريظة وحثهم على خيانة المسلمين وغدرهم، وألحقوا بالمسلمين ظروفاً صعبة بسبب ما أعدّوه لهم من مكائد، وتعدّ غزوة خيبر الأولى بعد صلح الحديبية بين المسلمين وبني قريظة.
أسباب غزوة خيبر وقعت غزوة خيبر سعياً من المسلمين لإيقاف أذى يهود خيبر المتمثل بإثارة الفتن وتشجيع بني قريظة على خيانة العهد مع المسلمين، فتوّجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مدينة خيبر ليوقف يهود خيبر وقبائل نجد عند حدهم، حتى تعيش المنطقة بهدوء وأمن وسلام تام، وحتى يضمن للمسلمين العيش بسلام والتخلص من الصراعات الدامية والتفرغ لنشر الدين الإسلامي ودعوة القبائل إليه. معوقات غزوة خيبر بالرغم مما حققه المسلمون من انتصار في غزوة خيبر إلا أن بعض المصاعب في بداية الأمر قد واجهتهم وتمثلت بحصون اليهود التي كانوا يقيمون بها، فتطلب ذلك من المسلمين بذل جهود مضاعفة وتأمين الجيوش بالمؤن الكافية لهم طيلة أيام الغزوة، وكما أن هذه الغزوة الأولى بين المسلمين وأهل القلاع والحصون. نتائج غزوة خيبر سقط ستة عشر شهيداً من جيوش المسلمين في ساحة المعركة، وبلغ عدد قتلى يهود خيبر أكثر من ثلاثة وتسعين قتيلاً، وكان النصر حليف المسلمين.