صلاة الاستخارة سنة، والدعاء فيها يكون بعد السلام كما جاء بذلك الحديث الشريف.
وصفتها: أن يصلي ركعتين مثل بقية صلاة النافلة، يقرأ في كل ركعةٍ فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن، ثم يرفع يديه بعد السلام ويدعو بالدعاء الوارد في ذلك، وهو: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويُسميه بعينه من زواجٍ أو سفرٍ أو غيرهما) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به[1] رواه الإمام البخاري في "صحيحه"
لماذا يصلي المسلم صلاة الإٍستخارة؟
لم يَترك الإسلام أمرًا من أمورِ الناس إلاّ وحلّها، ولا أمرًا من أمور الحياة إلاّ وبينها، فالحياة مليئة بالمتغيرات والأمور التي يقف العبد حائرًا فيها، ومما جاء به الإسلام وجعله ملجأً للعبد إذا تحيّر في أمر من الأمور المباحة أو أمر من المستحبات صلاة الإستخارة.
ما حكم صلاة الاستخارة؟ أجمع أهل العلم على أنّ صلاة الاستخارة سنة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم.
وقد شرعت صلاة الاستخارة لحكمة عظيمة وهي التسليم لأوامر الله تعالى، والالتجاء إليه وحده، والخروج من قوة العبد وحوله إلى حول الله -تعالى- وقوته، فلا بُدّ للعبد من الالتجاء إلى الله -تعالى- والتقرب إليه بالدعاء والصلاة لما فيهما من التعظيم والثناء لله تعالى.