حكم الاستئذان وصفته يجب الاستئذان قبل دخول بيوت الآخرين؛ حيث لا يجوز أن يدخل الإنسان بيت غيره دون أخذ إذن صاحب البيت، وذلك استناداً لقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتًا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خيرٌ لكم لعلكم تذكرون) وأصل الاستئذان أن يكون بصيغة اللفظ، والأفضل أنْ يكون: السلام عليكم، أأدخل؟
آداب الاستئذان يجب التزام الآداب الآتية عند الاستئذان: ١-السلام قبل الاستئذان: إنَّ تقديم السلام قبل الاستئذان أحد آداب الاستئذان، وتكون من خلال قول السلام عليكم، ثم قول: هل أدخل؟ وإن لم يردَّ أحد عليه يُعيد السؤال مرة ثانية وثالثة، وفي حال عدم الإجابة فيجب عليه المغادرة،والدليل على هذا من السنة النبويّة، أنّه (استأذن على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو في بيتٍ فقال ألِجُ فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لخادمِه: اخرُجْ إلى هذا فعلِّمْه الاستئذانَ فقل له: قلْ: السلامُ عليكم أأدخُلُ ؟ فسَمِعَه الرجلُ, فقال: السلامُ عليكم، أأدخُلُ؟ فأذن له النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فدخل)
٢-ابتعاد المُستأذن عن قُبالة الباب: يُعتبر الابتعاد عن قُبالة الباب من آداب المُستأذن،حيث ورد (أن رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا أتى بابَ قومٍ لم يستقبلِ البابَ من تلقاءِ وجهِه، ولكن من ركنِه الأيمنِ أو الأيسرِ، ويقولُ: السلامُ عليكمُ السلامُ عليكمُ وذلك أن الدورَ لم يكن عليها يومئذٍ ستورٌ)
٣-تعريف المستأذن عن نفسه: يُعدُّ تعريف المستأذن عن نفسه من الآداب التي يجب أن يتحلى بها المستأذن، فلا يحوز قول (أنا)؛ وذلك لأن أنا ليست تعريفاً عن النفس، ولكن يجب أن يُعرّف المستأذن لصاحب البيت عن نفسه، ويكون ذلك بذكر الاسم، أو الكُنيّة؛ فعلى سبيل المثال: يُقال: أنا أحمد، أو محمد، أو غير ذلك من الأسماء.
٤- عدم طرق الباب بقوة وعنف: يجب أن يُدق الباب بأدب ولطف؛ فهناك الكثير من الأشخاص الغليظة في التعامل؛ حيث يقرعون الجرس، أو يطرقون الباب بعنف شديد، وكأنهم جيش يقفون خلف باب المنزل، أو ربما استعان بالذراعين والقدمين أو أحد المارّة لمساعدته في الطرق، ومن الجدير ذكره هنا أنَّ هذا التصرف ينمُّ عن قلة وغياب الأدب.