عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ الله، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله)
يوجهنا النبي صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث - إلى سببين للنجاة من النار، هما: البكاء من خشية الله، والحراسة في سبيل الله، وسنتعرض لبيان كل منهما.
أولاً : البكاء من خشية الله تعالى
البكاء من خشية الله تعالى سبب للرحمة يوم العرض على الله جل وعلا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله...وذكر منهم: ورجلٌ ذكر الله خالياً ففاضت عيناه) رواه البخاري ومسلم.
أعمال تساعدني على خشية الله تعالى
الدعاء ، قيام الليل ، قراءة القرآن
ثانياً :الحراسة في سبيل الله
الثاني: (وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله):
تعد الحراسة في سبيل الله من أعظم مراتب الجهاد؛ لأن الحرّاس إما أن يكونوا في مقدمة الصفوف لقتال الأعداء، أو يسهرون بالليل لحماية الجيش من الأعداء، أن الحراسة في سبيل الله من أعظم القربات، وأعلى الطاعات، وهي أفضل أنواع الرباط، وكل من حرس المسلمين في موضع يخشى عليهم فيه من العدو فهو مرابط في سبيل الله وكان ثوابه عند الله تعالى أن حرم عليه النار يوم القيامة