المساهمات : 207 تاريخ التسجيل : 15/03/2020 الموقع : Theodor Schneller School T.S.S
موضوع: الدرس الخامس: الوضع المائي في الأردن 30/12/2020, 11:56 pm
الدرس الخامس: الوضع المائي في الأردن
يعتبر الأردن أفقر دولة من حيث المصادر المائية، ويصنف الأردن بأنه من المناطق الجافة وشبه الجافة حيث يمتاز بمعدل أمطار قليل مقابل درجة تبخر مرتفعة. ويتميز بشح الأمطار وتذبذبها تبعا للظروف المناخية و وضعه حرج في مسألة المياه حيث حصة الفرد تعد الأقل في العالم نتيجة الأسباب التالية: 1) التغير المناخي. 2) قلة الهطول المطري. 3) عدم توفر مصادر مياه بديلة. 4) الزيادة السكانية الطبيعية و الهجرات القسرية. 5) التطور الاقتصادي و الاجتماعي. 6) الانتشار السكاني و العمراني.
مصادر المياه في الأردن:
يعتمد على مياه الأمطار و تذبذبها من شهر لآخر في فصل الشتاء وتقسم الموارد المائية الى قسمين:
أ) المصادر المائية التقليدية: 1: المياه السطحية:
و تشمل مياه الأنهار و تصاريف الينابيع و الاودية الجارية و مياه الفياضانات و السدود. و التي تجري في السيول والأودية على شكل جريان سطحي ويمكن تخزينها في السدود المنشأة على الأودية. الطاقة الإنتاجية للمياه السطحية في الأردن على اختلاف مواسم المطر العادية والجافة تظهر تناقصاً واضحاً كلما اتجهنا من الشمال إلى الجنوب. مصادر المياه السطحية وهي المياه دائمة التدفق إلى الأنهار على شكل تصريف فيضانات أو تصريف أودية دائمة الجريان أو ينابيع ، ويعتمد تصريف الأنهار والأودية دائمة الجريان والينابيع على كمية وشدة الأمطار وديمومتها.
ب) المياه الجوفية:
تعد المصدر الرئيسي لتزويد المياه في المملكة لأغراض مياه الشرب خاصة و تعد المصدر المائي الوحيد للأستعمالات كافة . موجودة في الطبقات الصخرية الخازنة للمياه في باطن الأرض على شكل احواض جوفية و تقسم الى : 1: احواض جوفية متجددة 2) احواض جوفية غير متجددة. وعددها ( 12 ) حوض و يشترك الأردن مع دول الجوار مثل سوريا والسعودية والعراق ) في ( 6 ) احواض مائية جوفية ( عمان ، الزرقاء، الأزرق، اليرموك، السرحان، الديسي، الحماد ).
تعتبر المياه الجوفية أهم مصدر مائي في الأردن وتتكون من مياه جوفية متجددة تتغذى من مياه الأمطار ومياه جوفية غير متجددة تم تخزينها منذ آلاف السنين. إن المياه الجوفية في الأردن تتأثر إلى حد كبير بالتغيرات المناخية التي تؤثر على الأردن كما هو الحال بالنسبة للمياه السطحية ويوجد في الأردن 12 حوض مائي جوفي موزعة على كافة مساحة الأردن. التي تتكون في الطبقات الصخرية في باطن الأرض وفي وسط نفاذي مناسب لتخزين هذه المياه بكميات وافرة بحيث يمكن استخراجه عن طريق حفر الآبار.
وتعتبر المياه الجوفية هي مصدر الجريان الأساسي الذي يغذي الأودية بواسطة الينابيع والتي تعتمد على خصائص الطبقات المائية التي تغذيها وعلى كمية التصريف ونوعيته.
• مياه الينابيع: وهي المياه الفائضة عن المخزون الجوفي نتيجة للتغذية المائية الطبيعية لتكون معظم الجريان الأساسي في الأودية والأنهار.
ثانياً: مصادر مائية غير تقليدية وتشمل:
• المياه الناتجة عن محطات تنقية المياه العادمة. • المياه الناتجة عن تحلية المياه الجوفية عالية الملوحة أو مياه البحر. • المياه الناتجة عن إجراءات التخزين الجوفي الاصطناعي.
التأثيرات الناجمة عن الاستخراج الجائر للمياه الجوفية. 1) الهبوط في مناسيب المياه في معظم الاحواض الجوفية. 2) ارتفاع ملوحة المياه الجوفية نتيجة الاستخراج الجائر. 3) نضوب الينابيع و انخفاض معدلات تصريفها و جفافها.
مصادر المياه غير التقليدية في الأردن. 1) معالجة المياه العادمة و جعلها صالحة للأستخدامات الصناعية و الزراعية. 2) معالجة المياه الجوفية و جعلها صالحة للشرب. 3) الحصاد المائي: و هو تجميع مياه الأمطار في آبار وخزانات . 4) اعادة استخدام المياه. في البيوت و الحدائق.
**الآثار السلبية للعجز المائي:
1) الآثارالإجتماعية: حيث أن قلّة المياه المزودة للإستعمالات المنزلية تؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة، ممّا يرفع من فاتورة العلاج الصحي ويقلّل من الإنتاجية وينعكس سلباً على الناتج الوطني. 2) الآثارالإقتصادية: حيث أن العجز المائي يؤدّي إلى عدم إمكانية تحقيق المعدّلات التنموية المرجوّة من خطط التنمية التي تضعها الحكومة، مما ينعكس سلباً على النموّ الإجتماعي والإقتصادي في المملكة. 3) الآثارعلى الإستثمار: حيث أن العجز المائي يؤدّي الى انحسار الإستثمارات الصناعية والتجارية والزراعية والسياحية، مما ينعكس سلباً على الجهود الحثيثة المبذولة على أعلى المستويات لجلب هذه الإستثمارات. وممّا لا شكّ فيه فإن هذه السلبيات تحدّ من قدرة الحكومة على تحقيق أهداف الأجندة الوطنيّة وتنفيذ الطموحات والإستراتيجيات والخطط الموضوعة من كافة القطاعات التنموية، وبدون تنفيذ المشاريع الإستراتيجية لقطاع المياه فإن الخطط التنموية الوطنية تصبح حلماً يصعب تحقيقه ممّا ينعكس سلباً على الأمن الإجتماعي والإقتصادي.