درس قصة نبي الله موسى عليه السلام ، رسالته ودعوته لفرعون (دروس وعبر)
أولا : بدء الوحي
استأذن موسى عليه السلام الرجل الصالح في العودة إلى مصر ، فسار ليلا حتى وصل جبل الطور ، وهناك رأى نارا من بعيد ، فطلب من أهله الانتظار ، وذهب إلى مكان النار فلما وصل ناداه الله تعالى .
ثانيا : رسالة موسى عليه السلام
اختار الله تعالى موسى عليه السلام نبيا ، وأمره أن يدعو فرعون إلى الإيمان بالله تعالى وحده ، وأن ينتهي عن الظلم ، ويسمح لبني إسرائيل بالخروج من مصر إلى الأرض المقدسة .
طلب موسى عليه السلام من الله تعالى أن يرسل معه أخاه هارون نبيا ليعينه في دعوته.
ثالثا : دعوة موسى عليه السلام فرعون وقومه
استجاب موسى وهارون عليهما السلام لأمر ربهما ، فدعوا فرعون إلى الإيمان بالله تعالى ورفع الظلم عن بين إسرائيل ، وأخبراه أنهما رسولا رب العالمين فكذبهما ، وطلب دليلا على صدق نبوتهما ، فألقى موسى عصاه فإذا هي حية تسعى ، وأخرج يده من تحت إبطه ، فإذا هي بيضاء للناظرين ، ولكن فرعون لم يؤمن بهاتين المعجزتين.
رابعا : إيمان السحرة
جمع فرعون السحرة وطلب منهم أن يتحدوا موسى عليه السلام بالسحر ، وحدد اللقاء العظيم بين موسى عليه السلام والسحرة يوم عيدهم .
طلب موسى عليه السلام من السحرة الإيمان بالله تعالى وترك السحر ، إلا أنهم رفضوا ، طمعا في ما عند فرعون من الأجر إذا هم غلبوا .
بدأ السحرة بإلقاء حبالهم وعصيهم ، فخيل للناس أنها حيات تسعى ، فأوحى الله تعالى إلى موسى أن يلقي عصاه فألقاها فتحولت إلى أفعى حقيقية وابتلعت حبال السحرة وعصيهم .
لما رأى السحرة ذلك خروا على الأرض سجدا لله تعالى ؛ لأنهم علموا أن ما جاء به موسى عليه السلام لم يكن سحرا ، بل هو معجزة من الله تعالى .
خامسا : هلاك فرعون
أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام أن يستعد مع قومه للخروج من مصر ليتخلصوا من ظلم فرعون ، فسار بهم ليلا سرا ، فلما علم فرعون بخروجهم تبعهم هو وجنوده إلى أن وصلوا شاطئ البحر فأمره الله تعالى أن يضرب بعصاه البحر ، فانشق بأمره سبحانه ، فأصبح طريقا يابسا فسار عليه موسى عليه السلام وقومه قبل أن يصل إليهم فرعون ، فلما رأى فرعون الطريق الذي سلكه موسى عليه السلام سار عليه هو وجنوده ، فأطبق الله تعالى البحر عليهم فكانوا من المغرقين ، وحملت الأمواج فرعون إلى الشاطئ ليكون عبرة للعالمين .