بِسْم الله الرحمن الرحيم
((قالَ أَراغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يا إِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46) قالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كانَ بِي حَفِيًّا (47) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُوا رَبِّي عَسى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًا جَعَلْنا نَبِيًّا (49) وَوَهَبْنا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنا وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50)}.))
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
أفتح الرابط للاستماع لتلاوة الآيات الكريمة وحفظها غيباً
ـ المفردات والتراكيب :
أراغب أنت عن آلهتي : أتارك عبادة الأصنام .
لأرجمنك : أرميك بالحجارة .
حفيا : كريما لطيفا .
لسان صدق عليا : ثناءً حسنا وذكرا جميلا .
•• تفسير الآيات الكريمة
بعد أن تحدثت الآيات الكريمة السابقة عن دعوة إبراهيم عليه السلام لأبيه بلطف جاءت هذه الآيات تبين عناد أبيه وموقف إبراهيم عليه السلام منه ومن قومه .
ـ موقف إبراهيم عليه السلام من عناد أبيه وقومه :
1)عناد والد إبراهيم عليه السلام : أصر والد إبراهيم عليه السلام على عناده واستكباره ولم يلتفت إلى الحجج التي ذكرها إبراهيم عليه السلام ، وقابل لطف ابنه ورفقه
بقسوة وهدده بالرجم ، وطلب منه أن يهجره .
2)إحسان إبراهيم عليه السلام لأبيه وحسن خطابه له :
قابل إبراهيم عليه السلام إصرار أبيه وقومه على الشرك وإساءتهم له بالإحسان ، وفي ما يأتي توضيح لذلك :
أ ـ أنهى إبراهيم عليه السلام الحوار بالسلام على أبيه ، وفارقه بالحسنى .
ب ـ وعد أباه بأن يسأل الله أن يغفر له .
ج ـ رفض إبراهيم عليه السلام ما عليه قومه من عبادة الأصنام فهاجر داعيا في سبيل الله تعالى فوهب له ربه إسحاق ويعقوب وجعل كلا منهما نبيا .