مدرسة ثيودور شنلر/القسم الاكاديمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة ثيودور شنلر/القسم الاكاديمي

مدرسة خاصة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 وصايا نبوية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mohammadadawi




المساهمات : 185
تاريخ التسجيل : 15/03/2020

وصايا نبوية Empty
مُساهمةموضوع: وصايا نبوية   وصايا نبوية Icon_minitime20/10/2021, 9:38 am

عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فقال: «يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك .




وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف، هذا الحديث أصل عظيم من أصول الإسلام، فقد اشتمل على كميات عظيمة من أصول العقيدة الإسلامية يجب أن ترسخ في نفوس الناشئة.
والتي حرص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على تركيزها في نفوس أصحابه خاصة الأطفال منهم، فهذا الصحابي الجليل ابن عباس رضي الله عنهما غلام لم يبلغ الحلم يكون رديفاً ذات يوم لرسول الله صلى الله عليه وسلم على دابة يركبانها، فيستغل الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الفرصة لتعليم هذا الغلام درساً في العقيدة والأخلاق من خلال عدة كلمات، حملت كل واحدة منها ركيزة في بناء العقيدة وأهم تلك الكلمات في التربية النبوية ما يأتي:
1ـ «احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك» هذه الكلمة توجه الإنسان وجهة أخلاقية من خلال مطالبته بأن يحفظ الله تعالى بأداء حقوقه وتنفيذ أوامره، واجتناب نواهيه ودوام مراقبته والثناء عليه والتقرب إليه، وهذا الحفظ إن تحقق واقعاً في حياة الإنسان فله ثمرة عظيمة تتمثل في حفظ الله للإنسان من كل سوء، وإكرامه بثواب عظيم، فمن حفظ الله تعالى وجد الله أمامه في كل أمر يعينه ويساعده.
2ـ والكلمة الثانية «إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله» هذه الكلمة تشكل أصلاً لعقيدة كبرى من عقائد الإسلام وهي الطلب، فطلب العبد لا يكون إلا من الله وحده لأنه الرب الذي يتصرف في شؤون عباده، وهو الوحيد القادر على الاستجابة ومنح المعونة، والتوجه بالسؤال لغير الله يعتبر شركاً لأنه تعالى هو المالك لكل شيء،.
وكل ما سواه مملوك، وترسيخاً لهذه العقيدة جاءت كلمات الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لا نافع ولا ضار إلا الله، حيث قال: واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء.. فالمؤمن يقيم عقيدته على أساس أن الله تعالى هو المعطي وهو المانع، وهو الذي قدر الأشياء منذ الأزل مع أسبابها وهو مطالب بتحصيل الأسباب ولكنه لا يتعلق بها، لأن قلبه يرتبط بمسبب الأسباب وهو الله تعالي.
فإذا اعتقد المؤمن بذلك سلمت عقيدته وسلم له عمله وظفر بالسعادة والاستقرار، وان خالف ذلك كان الشقاء وهذه النتيجة وضحها الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: «من سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله له، ومن شقاوة ابن آدم تركه استخارة الله، ومن شقاوة ابن آدم سخطه بما قضى الله له» رواه أحمد والترمذي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وصايا نبوية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة ثيودور شنلر/القسم الاكاديمي :: الصف السادس-
انتقل الى: