درس التصور الإيماني في الإسلام

أولا : التصور الإيماني عن الله تعالى

أساس التصور الإيماني في الإسلام، هو الإيمان بوجود الله عز وجل ووحدانيته، وأنه خالق الكون وكل ما فيه من إنسان وحيوان ونبات وجماه. وأنه تعالى متصف بصفات الكمال ، وله الأسماء الحسنى الدالة على عظمته فعلى الإنسان أن يتوجه إليه وحده بالعبادة ، وأن يطيعه في كل شؤون حياته.

ثانيا : التصور الإيماني عن الكون

خلق الله تعالى الكون لغاية وأهداف محددة، وسخر هذا الكون بكل ما فيه للإنسان؛ ليتمكن من أداء وظيفته بوصفه خليفة لله في إعمار الأرض. وبالنظر والتفكر في مخلوقات الله الكونية تزداد معارف الإنسان الكونية وتتسع مداركه، إذ يستفيد من كل ما في الكون لصالح البشرية ، ويستخدم أساليب التقنية الحديثة للاستفادة مما سخره الله تعالى له لتوفير أمنه وغذائه وراحته.

ثالثا : التصور الإيماني عن الإنسان

عرف الله تعالى الإنسان بأصل خلقته ونشأته؛ حتى لا ينسى نفسه فيطغى ويتكبر.

وقد كرم الله تعالى الإنسان ، إذا خلقه في أحسن تقويم وفضله على سائر المخلوقات.

فعليه أن يعبد الله سبحانه وحده، فكل المخلوقات مسخرة له ومخلوقة من أجله.

رابعا : التصور الإيماني عن الحياة

الحياة في التصور الإسلامي أوسع من الحياة الدنيا ؛ فهي تبدأ من لحظة الولادة إلى الموت. وهي الحياة الدنيا ثم المرحلة الثانية وهي الحياة البرزخية أو القبر ، ثم المرحلة الثالثة وهي الحياة الآخرة بعد البعث والنشور وهي حياة ممتدة لا تنتهي ابدا وأخظر هذه المراحل الحياة الدنيا ؛ إذ على أساسها وفي ضوئها تكون حياة الإنساة في الآخرة.